سلسلة الحوارات الصعبة 2


بقلم المهندس : ياسر المسعود

Eng. Yasser

مرحبا , تكلمنا في الجزء الأول عن الحوارات الصعبة كتعريف وقمنا بتقسيم الحوارات الصعبة إلى ثلاث أقسام رئيسية, لمن فاته الجزء الأول يجده في الرابط التالي .( سلسلة الحوارات الصعبة 1

  1. النوع الأول من المحادثات هو “ماذا حدث؟” أي ما القصة

في الغالب تكون القصص التي تحدث لنا تروى بطريقتين قد تكون مختلفة , وذلك لاختلاف الشخص الذي يروي القصة , حيث يكون هناك قصة من وجهة نظري وقصة من وجهة نظر الطرف المقابل , وتكون هذه القصص متمحورة على ثلاث جبهات , وهي أولاً  الحقيقة (من هو على حق ومن هو مخطأ ) والثاني النوايا (ماذا كان يقصد بقوله ) , والثالث اللوم ( من الذي يجب أن يلام على ماحدث) وبناء على تلك الجبهات الثلاث قد نتخذ قراراً أو نتصرف تصرف معين يؤدي إلى حدوث الحوارات الصعبة التي تقود إلى المشاكل.

افتراض الحقيقة : 

وهو أن تفترض أنك محق والطرف المقابل خاطأ, وهذا الإفتراض يجعلك تتصرف بطريقة ما قد تسبب حزناً للطرف الآخر , حيث غالبا ماتكون المحادثات الصعبة لاتتعلق أبداً بالحقائق , بل بطريقة تفسير تلك الحقائق والتصورات التي نتبناها , أي لايتعلق الأمر بالحقيقة بل يتعلق بماهو مهم في تلك الحقيقة.

اكتشاف  النيّة :

ماهي نيتك وماكان بداخلك تجاهي وكذلك ماهي نيتي . من أمثلة ذلك ,

  • هل صرخت في وجهي لإيذاء مشاعري أو لمجرد التأكيد على وجهة نظرك؟

  • هل رميت سجائري لأنك تحاول السيطرة على سلوكي أو لأنك تريد مساعدتي في الإقلاع عن التدخين؟

حيث أن ما أفكر به بشأن نواياك سيؤثر على طريقة تفكيري عنك ، وفي النهاية سوف يؤثر على سير المحادثة فيما بيننا.

على من يقع  اللوم :

تركز معظم المحادثات الصعبة بشكل كبيرًا على من يجب أن يقع اللوم , أي من المخطأ ومن الذي تسبب في تلك الفوضى التي نحن فيها.

وهنا يصبح الاهتمام بدفع اللوم عن أنفسنا بغض النظر أين سيقع ذلك اللوم , أي  نحن لا نهتم بمكان سقوط الكرة ، طالما أنها لا تهبط علينا.

عندما يفعل الأشخاص الأكفياء والعقلاء شيئًا خاطئا ، فإن الخطوة الأذكى هي محاولة اكتشاف ما الذي منعهم من رؤيه ذلك الخطأ أولاً ، وثانياً كيفية منع حدوث تلك المشكلة مرة أخرى.